من المفارقات الناجمة عن وُفرة الطعام، أننا حين نصاب بالتخمة نتمنى ألّا تمتلئ بطوننا، كي نستمتع بأكبر قدر منه. ثم في أحيان أُخر، نعمل جاهدين كي نقلل من كمية ونوع الطعام الذي نتناوله قدر الإمكان، مع توفره على مدار الساعة، وذلك بداعي خسارة الوزن أو حتى نتيجة لمشاكل صحية، غالباً ما يكون سببها الطعام. والحالتان هما نوع من الرفاهية الفظة؛ إذ أننا نعيش في زمن لا يزال فيه الملايين من البشر ممن بالكاد يتدبرون قوت يومهم، فيما يموت آخرون جوعاً.
كُتب في 9 سبتمبر 2016